أشهر من عرف عنه إنكار الخالق.
الإجابة الصحيحة هي : فرعون.
أشهر من عرف عنه إنكار الخالق
إن الإيمان بوجود خالق عظيم هو أحد المعتقدات الأساسية التي يعتنقها معظم البشر على مرّ التاريخ، إلا أن هناك من شكك في هذه الحقيقة ونكرها، بل وادعى بعضهم عدم وجود خالق أصلًا، ومن أشهر هؤلاء:
1. بروتاغوراس (485-415 قبل الميلاد)
كان أحد فلاسفة اليونان القدماء الذين اشتهروا بنسبية المعرفة.
قال مقولته الشهيرة: “الإنسان هو معيار كل الأشياء، للأشياء التي هي، أنها كذلك، وللأشياء التي ليست كذلك، أنها ليست كذلك”.
اعتقد أن الحقيقة تعتمد على وجهة نظر الفرد، وأن ما يراه شخص ما صوابًا قد يراه شخص آخر خطأ.
2. إبيقور (341-270 قبل الميلاد)
كان فيلسوفًا يونانيًا أسس المذهب الإبيقوري الذي يركز على السعادة.
اعتقد بأن الكون يتكون من ذرات تتحرك في الفراغ، وأن الآلهة غير موجودة أو أنها غير مهتمة بشؤون البشر.
دعا إلى اتباع حياة خالية من الخوف والقلق والاستمتاع باللذات البسيطة.
3. لوكريتيوس (99-55 قبل الميلاد)
كان شاعرًا وفيلسوفًا رومانيًا تبنى أفكار إبيقور.
كتب ملحمة “في طبيعة الأشياء” التي شرح فيها النظرية الذرية وكيف أن الكون نشأ وتطور دون تدخل إلهي.
جادل بأن الخوف من الموت هو أحد الأسباب الرئيسية لتعاسة الإنسان، وأن الإيمان بالآلهة هو مجرد وهم يوفر الراحة المؤقتة.
4. ديفيد هيوم (1711-1776)
كان فيلسوفًا اسكتلنديًا يُعتبر أحد أهم فلاسفة التنوير.
شكك في إمكانية معرفة وجود خالق من خلال العقل أو التجربة.
جادل بأن فكرة الخالق هي مجرد فكرة مجردة ليس لها أساس في الواقع.
5. إيمانويل كانط (1724-1804)
كان فيلسوفًا ألمانيًا يعتبر أحد أعظم مفكري عصر التنوير.
أسس المذهب المثالي الذي يرى أن الواقع يتم بناؤه من خلال عقل الإنسان.
جادل بأن وجود خالق لا يمكن إثباته أو دحضه من خلال العقل وحده، وأنه مسألة إيمان.
6. فريدريك نيتشه (1844-1900)
كان فيلسوفًا وشاعرًا ألمانيًا اشتهر بنقده للأخلاق المسيحية والقيم التقليدية.
أعلن “موت الله” في عمله “هكذا تكلم زرادشت”، مشيرًا إلى أن الإيمان بالخالق قد ضعُف في العالم الحديث.
دعا إلى فلسفة “الإنسان المتفوق” الذي يتجاوز القيود الأخلاقية التقليدية.
7. ريتشارد دوكينز (1941-الآن)
عالم أحياء بريطاني ومؤلف شهير مشهور بنقده للدين.
جادل في كتابه “وهم الله” بأن الاعتقاد بوجود خالق هو وهم ناتج عن التطور.
دعا إلى المذهب الطبيعي الذي يرى أن الكون يمكن تفسيره بالكامل من خلال القوانين الطبيعية دون الحاجة إلى خالق خارق للطبيعة.
على الرغم من أن إنكار الخالق لا يزال أقلية صغيرة بين البشر، إلا أنه يمثل فكرًا مستمرًا طوال التاريخ. وتستمر الحجج لصالح وضد وجود خالق في إثارة الجدل بين الفلاسفة والعلماء واللاهوتيين، ويبدو أن هذه المسألة ستظل موضوعًا للنقاش لسنوات عديدة قادمة.