( أي من الوظائف التالية تأثرت سلبا بسبب التقنية )
التقنية وتأثيرها السلبي على بعض الوظائف
لقد لعبت التقنية دوراً كبيراً في تغيير حياة الإنسان، حيث أدت إلى تحسين العديد من المجالات، وعلى الرغم من ذلك فقد كان لها تأثير سلبي على بعض الوظائف، ومن أهم هذه الوظائف ما يلي:
1. عمال المصانع
لقد أدى ظهور الآلات وتقنيات الأتمتة إلى تقليل الحاجة إلى عمال المصانع، حيث يمكن للآلات القيام بالعديد من المهام بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر، مما أدى إلى الاستغناء عن عدد كبير من العمال.
وتشير الإحصاءات إلى أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة قد فقد أكثر من 4 ملايين وظيفة منذ عام 2000، بسبب الأتمتة والتقنيات الجديدة.
وقد أثر ذلك بشكل كبير على الاقتصاد، وأدى إلى انخفاض الأجور وارتفاع معدلات البطالة في بعض المناطق.
2. السائقون
مع ظهور السيارات ذاتية القيادة، من المتوقع أن يتأثر قطاع النقل بشكل كبير، حيث من الممكن أن تؤدي هذه التقنية إلى الاستغناء عن ملايين السائقين.
وقد بدأت شركات مثل Uber و Lyft بالفعل في طرح سيارات ذاتية القيادة في بعض المدن، ومن المتوقع أن يتوسع استخدام هذه التقنية في السنوات القادمة.
ويؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على السائقين، وبالتالي انخفاض الأجور وزيادة المنافسة على الوظائف المتاحة.
3. موظفو مراكز الاتصال
لقد أدت تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي إلى تطوير برامج دردشة آلية يمكنها التعامل مع استفسارات العملاء بشكل تلقائي، مما أدى إلى تقليل الحاجة إلى موظفي مراكز الاتصال.
ويشير أحد التقارير إلى أن أكثر من 3 ملايين وظيفة لموظفي مراكز الاتصال معرضة لخطر الاستغناء عنها بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال العقد المقبل.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على هذه الوظائف، وبالتالي انخفاض الأجور وزيادة المنافسة على الوظائف المتاحة.
4. المحاسبون
لقد أدت برامج المحاسبة المتقدمة إلى تقليل الحاجة إلى المحاسبين، حيث يمكن لهذه البرامج أتمتة العديد من المهام المحاسبية، مثل إعداد التقارير المالية ومعالجة المعاملات.
ويشير أحد التقارير إلى أن حوالي 20% من وظائف المحاسبة معرضة لخطر الاستغناء عنها بسبب الأتمتة بحلول عام 2025.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على المحاسبين، وبالتالي انخفاض الأجور وزيادة المنافسة على الوظائف المتاحة.
5. الصحفيون
لقد أدى ظهور منصات التواصل الاجتماعي والصحافة الرقمية إلى تقليل الحاجة إلى الصحفيين، حيث يمكن للمواطنين الآن الوصول إلى المعلومات من مصادر عديدة دون الحاجة إلى الصحف التقليدية.
ويشير أحد التقارير إلى أن قطاع الصحف في الولايات المتحدة قد فقد أكثر من 20% من وظائفه منذ عام 2008، بسبب تراجع الإعلانات والتحول إلى الصحافة الرقمية.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على الصحفيين، وبالتالي انخفاض الأجور وزيادة المنافسة على الوظائف المتاحة.
6. أمناء المكتبات
لقد أدت رقمنة الكتب والوثائق إلى تقليل الحاجة إلى أمناء المكتبات، حيث يمكن للناس الآن الوصول إلى المعلومات بشكل رقمي دون الحاجة إلى زيارة المكتبات.
ويشير أحد التقارير إلى أن أكثر من 10% من وظائف أمناء المكتبات معرضة لخطر الاستغناء عنها بسبب الرقمنة بحلول عام 2025.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على أمناء المكتبات، وبالتالي انخفاض الأجور وزيادة المنافسة على الوظائف المتاحة.
7. موظفو البنوك
لقد أدى ظهور الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول إلى تقليل الحاجة إلى موظفي البنوك، حيث يمكن للعملاء الآن إجراء معظم معاملاتهم المصرفية من منازلهم دون الحاجة إلى زيارة البنك.
ويشير أحد التقارير إلى أن حوالي 15% من وظائف موظفي البنوك معرضة لخطر الاستغناء عنها بسبب الخدمات المصرفية عبر الإنترنت بحلول عام 2025.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على موظفي البنوك، وبالتالي انخفاض الأجور وزيادة المنافسة على الوظائف المتاحة.
الخاتمة
لقد لعبت التقنية دوراً مزدوجاً في سوق العمل، حيث أدت إلى خلق فرص عمل جديدة في بعض المجالات، بينما أدت إلى الاستغناء عن وظائف أخرى في مجالات أخرى، ومن المتوقع أن يستمر هذا التأثير في السنوات القادمة، مما يتطلب من العمال التكيف مع المتغيرات المتسارعة في سوق العمل.