اتسم هذا النوع من الخزفيات بالرشاقة في شكله ورقة جدرانه

اتسم هذا النوع من الخزفيات بالرشاقة في شكله ورقة جدرانه.

الإجابة الصحيحة هي : الفخار العربي المعاصر.

الخزف العاجي: درة الفن الإسلامي

كان الخزف العاجي أحد أكثر أشكال الخزف رواجًا في العالم الإسلامي، وقد تميز برونقه وأناقته ورشاقة تصميماته. نشأت في العراق في القرن الثامن الميلادي، وانتشرت بسرعة إلى مناطق أخرى من العالم الإسلامي، بما في ذلك بلاد فارس ومصر وسوريا والمغرب وإسبانيا.

خصائص الخزف العاجي

لون كريمي: اشتُق اسم “العاجي” من لونه الأبيض الكريمي الذي يشبه عاج الفيل. كان هذا اللون ناتجًا عن استخدام نوع خاص من طين الكاولين في عملية التصنيع.

جسم رقيق: تميز الخزف العاجي بجسده الرقيق الذي يصل سمكه إلى بضعة ملليمترات فقط. سمحت هذه الرقة للضوء بالنفاذ من خلال الجدران، مما أدى إلى توهج دافئ.

زخارف دقيقة: زُيّن الخزف العاجي بزخارف معقدة للغاية، والتي غالبًا ما تضمنت نقوشًا وأشكالًا هندسية وخطوطًا كوفية. كانت هذه الزخارف مصممة بدقة باستخدام قلم رفيع مليء بالأصباغ الملونة.

أنواع الخزف العاجي

كان هناك أنواع مختلفة من الخزف العاجي، من بينها:

الخزف العاجي المزجج: تم طلاء هذه الأنواع بطبقة من المينا الشفافة التي منحتها لمعانًا مميزًا.

الخزف العاجي غير المزجج: لم يكن لهذه الأنواع طبقة زجاجية، وهي معروفة بسطحها غير اللامع.

الخزف العاجي متعدد الألوان: كانت هذه الأنواع مزينة بمجموعة متنوعة من الألوان، بما في ذلك الأزرق والأخضر والأصفر والبنفسجي.

استخدامات الخزف العاجي

استُخدم الخزف العاجي لأغراض متعددة، بما في ذلك:

أواني الطعام: تم صنع الأطباق والأكواب والأوعية من الخزف العاجي واستخدامها في المنازل والقصور.

الديكور: كانت البلاطات والجرار المزخرفة من الخزف العاجي تستخدم لتزيين الجدران والأرضيات.

العناصر الطقسية: استُخدم الخزف العاجي لعمل الثريات والمباخر المستخدمة في المساجد والطقوس الدينية الأخرى.

مناطق الإنتاج الرئيسية

كانت هناك العديد من مناطق الإنتاج الرئيسية للخزف العاجي في العالم الإسلامي، بما في ذلك:

بغداد: كان مركزًا رئيسيًا لإنتاج الخزف العاجي في القرنين الثامن والتاسع الميلاديين.

سامراء: ازدهر إنتاج الخزف العاجي في سامراء في منتصف القرن التاسع الميلادي.

القاهرة: أصبحت القاهرة مركزًا مهمًا للخزف العاجي في ظل حكم الفاطميين في القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين.

دمشق: شهدت دمشق إنتاجًا كبيرًا للخزف العاجي في فترة العصر المملوكي.

إشبيلية: كان مركزًا رئيسيًا لإنتاج الخزف العاجي في إسبانيا الإسلامية تحت حكم الموحدين والمرابطين.

التأثيرات على الخزف العاجي

تأثر الخزف العاجي بالعديد من الثقافات، بما في ذلك:

الصين: أثر الخزف الصيني بشكل كبير على تصميم وتزيين الخزف العاجي.

البيزنطة: أثرت الزخارف البيزنطية على نقوش الخزف العاجي.

العصر الكلاسيكي: كان للفنون الكلاسيكية تأثير على الشكل والتصميم الكلي للخزف العاجي.

الخزف العاجي في العصر الحديث

لا يزال الخزف العاجي يحظى بتقدير كبير اليوم، ولا يزال يُنتج على نطاق صغير من قبل الحرفيين التقليديين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تم الإلهام من أنماطه وأشكاله في تصميمات الخزف المعاصرة.

في الختام

كان الخزف العاجي شكلًا فنيًا استثنائيًا في العالم الإسلامي، حيث كان موضع تقدير لجماله وأناقته ومهارته التقنية. وقد ترك إرثًا دائمًا في تاريخ الخزف، ولا يزال ملهماً للفنانين والحرفيين حتى يومنا هذا.

أضف تعليق