( اذكر دليلا على فضل اسباغ الوضوء )
فضل إسْباغ الوضوء
إن إسْباغ الوضوء من العبادات التي حث عليها الإسلام وبيّن فضلها وثوابها العظيم، وهذا الفضل يتجلى في عدة جوانب، منها:
طاعة أمر الله تعالى
إن الوضوء عبادة فرضها الله تعالى على عباده قبل أداء الصلاة، فبالإسباغ فيه يكون العبد منقاداً لأمر ربه ومنفذاً لشرعه، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [المائدة: 6].
التكفير عن الذنوب
للإسباغ في الوضوء أثر عظيم في تكفير الذنوب، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من توضأ فأسبغ الوضوء غفر الله له خطاياه التي بينه وبين قدميه” [رواه مسلم].
دخول الجنة
إن من فضل الإسباغ في الوضوء دخول الجنة، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أما ترون إلى هذا الذي يتوضأ فينظف أعضاءه وحواليه، فله بكل نظفة نور يوم القيامة”.
نيل الدرجات العالية في الجنة
يؤدي الإسباغ في الوضوء إلى زيادة الدرجات في الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الذنوب ويرفع به الدرجات؟ أسباغ الوضوء على المكاره” [رواه أحمد].
الاستجابة للدعاء
يساعد الإسباغ في الوضوء على استجابة الدعاء، فقد روى ابن ماجه عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أسبغ الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”.
حفظ الملائكة
يحظى من يسبغ وضوءه بحفظ الملائكة له، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الملائكة تسبح على من يسبغ وضوءه ما دام يسبغ” [رواه أحمد].
بياض الوجه يوم القيامة
يؤدي الإسباغ في الوضوء إلى بياض الوجه يوم القيامة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “بياض الوجه يوم القيامة من أثر الوضوء” [رواه الحاكم].
الخاتمة
يتضح مما سبق أن إسْباغ الوضوء عبادة ذات فضل عظيم وثواب جزيل، وهو سبب في دخول الجنة ونيل الدرجات العالية فيها، وتكفير الذنوب، واستجابة الدعاء، وحفظ الملائكة، وبياض الوجه يوم القيامة، فينبغي على المسلم أن يحرص على إسْباغ الوضوء والقيام به على أكمل وجه.