استشهد الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاه

السؤال هو استشهد الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاه مطلوب الإجابة خيار واحد (1 نقطة)

الفجر

العشاء

الظهر

الإجابة الصحيحة هي : الفجر.

استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة

عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، كان مثالاً للعدل والقوة والحكمة، دافع عن الإسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اعتناقه الإسلام، وقاد المسلمين بعد وفاة الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وحقق الكثير من الفتوحات والانتصارات، حتى استشهد في صلاة الفجر.

سبب الاستشهاد:

في يوم 26 ذي الحجة من عام 23 هـ الموافق 3 نوفمبر عام 644م، بينما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤم الناس في صلاة الفجر في مسجد المدينة المنورة، تقدم منه رجل فارسي يدعى أبو لؤلؤة فيروز، وضربه بخنجر مسموم، فاستشهد رضي الله عنه على الفور.

من هو أبو لؤلؤة؟

كان أبو لؤلؤة عبدًا فارسيًا، أسره المسلمون في معركة القادسية وأصبح عبدًا للنعمان بن مقرن، ثم اشتراه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأعتقه. وكان أبو لؤلؤة حاقدًا على المسلمين لأنه لم يكن راضيًا عن الجزية التي كان يدفعها لبيت المال، فحمل في قلبه الغضب والانتقام حتى نفذ جريمته النكراء.

كيفية الاستشهاد:

روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: “سمعت عمر يقول: إني لا أخشى على أمة محمد إلا رجلًا واحدا، وأشار إلى أبي لؤلؤة”، وكان ذلك قبل استشهاده بأيام. وفي يوم الاستشهاد، دخل أبو لؤلؤة المسجد متنكرًا، وبينما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤم الناس في الصلاة، تقدم منه وضربه ست طعنات بخنجر مسموم. وسقط عمر رضي الله عنه على الأرض مضرجًا بدمائه، وتابع أبو لؤلؤة طعنه حتى قتله.

ردة فعل الصحابة:

أصاب استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه المسلمين بصدمة وحزن عميقين. وأسرع الصحابة إلى اعتقال أبو لؤلؤة، وحاولوا استجوابه لمعرفة دوافعه، لكنه رفض الكلام حتى قتل على يد الصحابي هرمزان.

موقف علي بن أبي طالب:

تولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه خلافة المسلمين بعد استشهاد عمر بن الخطاب. وقام بالتحقيق في الحادث، وأمر بإعدام أبو لؤلؤة، كما أمر بحرق منزله حتى لا يصبح مزارًا للأشرار. واتخذ علي بن أبي طالب إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذا الحادث، وعزز الأمن في المساجد.

إرث عمر بن الخطاب:

ترك عمر بن الخطاب رضي الله عنه إرثًا كبيرًا للمسلمين، فهو الذي أسس ديوان الجند والجند، ونظم نظام التقاعد والجرايات، ووضع أساسيات الدولة الإسلامية. وكان معروفًا بعدله وحكمته، وكان قويًا في الحق، لا يخشى في الله لومة لائم.

استشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر على يد رجل فارسي حاقد يدعى أبو لؤلؤة. وقد أصاب استشهاده المسلمين بصدمة وحزن عميقين، لكنه ترك خلفه إرثًا كبيرًا من العدل والقوة والحكمة. وتولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه خلافة المسلمين بعده، واتخذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذا الحادث، الأمر الذي ضمن استمرار مسيرة الدولة الإسلامية في النمو والقوة.

أضف تعليق