الأذان الثاني لصلاة الجمعة زيد في عهد.
الإجابة الصحيحة هي : عثمان بن عفان رضي الله عنه.
الأذان الثاني لصلاة الجمعة: نشأته وتطوره عبر العصور
يُعرف الأذان بأنه نداء مقدس يُرفع من أعلى المآذن لدعوة المسلمين إلى الصلاة، وقد استحدثت في المدينة المنورة في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب. وشهد الأذان تطورات عديدة على مر العصور، لا سيما فيما يتعلق بالأذان الثاني لصلاة الجمعة.
الأذان الثاني في عهد النبي محمد
في عهد النبي محمد (ﷺ)، كان هناك أذان واحد يُرفع قبل صلاة الجمعة، وكان النبي يقيم الصلاة فور سماعه الأذان. وكان الأذان في ذلك الوقت بسيطًا، ويتكون من خمس جمل أساسية.
في عهد الخلفاء الراشدين
بعد وفاة النبي، أضاف الخليفة أبو بكر الجملة السادسة “حي على خير العمل” إلى الأذان. وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب، تم إضافة الأذان الثاني لصلاة الجمعة، وكان الغرض منه إشعار الناس بحلول وقت الصلاة وحثهم على المسارعة إليها.
العصر الأموي
في العصر الأموي، بدأ الأذان الثاني لصلاة الجمعة يُقام من على المنبر بدلاً من المآذن، وكان يؤديه الخطيب قبل الخطبة. واستمر هذا التقليد طوال العصر الأموي حتى نهاية خلافة مروان بن محمد.
العصر العباسي
في العصر العباسي، عاد الأذان الثاني لصلاة الجمعة إلى يُرفع من المآذن، وأصبح من السنن المؤكدة في الفقه الإسلامي. كما نشأت عادة إقامة الأذان الثاني في وقت متأخر قليلاً عن الأذان الأول لإعطاء الناس وقتًا كافيًا للاستعداد للصلاة.
العصور اللاحقة
ظل الأذان الثاني لصلاة الجمعة يقام من على المآذن حتى العصور الحديثة. ومع تطور التقنيات، أصبحت مكبرات الصوت تُستخدم في رفع الأذان، مما سمح له بالوصول إلى عدد أكبر من الناس.
أحكام الأذان الثاني
يُسن الأذان الثاني لصلاة الجمعة، ويستحب للمؤذن أن ينتظر بين الأذان الأول والثاني مدة قصيرة.
يُكره الأذان الثاني في غير صلاة الجمعة، ويعتبر بدعة.
إذا فات الأذان الثاني، فيجوز للمؤذن أن يُقيمه بعد الخطبة مباشرة.
تطور الأذان الثاني لصلاة الجمعة على مر العصور، من نداء بسيط في عهد النبي محمد (ﷺ) إلى سنّة مؤكدة في العصور اللاحقة. وأصبح هذا الأذان الآن جزءًا لا يتجزأ من الشعائر الدينية المرتبطة بصلاة الجمعة، وهو يُمثل دعوة ملحة للمسلمين للتوجه إلى المساجد والاجتماع مع إخوانهم لأداء هذه الفريضة العظيمة.