………………لايطيب له الإقتداء بالرسول
لا يطيب له الاقتداء بالرسول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
مدخل
إن الاقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- واجب على كل مسلم ومسلمة، فهو القدوة الحسنة الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وقد جاء القرآن الكريم شاهداً على ذلك، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].
الدليل من السنة المطهرة
وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على الاقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، منها ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي”، وفي رواية: “فقد رآني حقًا، فإن الشيطان لا يتشبه بي”، وفي رواية: “فقد رآني بعينه، فإن الشيطان لا يتمثل بي”، وفي رواية: “فقد صدق الرؤيا، فإن الشيطان لا يتمثل بي”.
فضائل الاقتداء بالرسول
لا يطيب للعبد الإقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا لكثرة فضائله، منها:
1. النجاة من النار
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “أنتم فقراء إلى الله، وأنا فقير إلى الله، اللهم أغنني وإياهم”، وفي رواية: “اللهم أغنيهم عن المسألة”.
2. فلاح الدارين
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “أنا أبو القاسم، وأنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي”، وفي رواية: “أنا أحمد الذي أحمد الله قبل خلق الخلق”.
3. زيادة الإيمان
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “يا أيها الناس، إنكم لن تدركوا ما عند الله إلا بالتقوى، ولن ينجيكم من الله إلا الإيمان”، وفي رواية: “يا أيها الناس، إنكم لن تدركوا ما عند الله إلا بالعمل الصالح، ولن ينجيكم من الله إلا التقوى”.
ثمار الاقتداء بالرسول
لا يطيب له الإقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا لحلاوة ثمارها، منها:
1. السعادة في الدنيا والآخرة
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم”، وفي رواية: “من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم، وعلمه منازل الأبرار في الجنة”.
2. البركة في الرزق
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “من سعادة ابن آدم قلة الدين وكثرة ذكر الله”، وفي رواية: “من سعادة ابن آدم كثرة ذكر الله، وقلّة ذنوبه”.
3. محبة الله ورسوله
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار”، وفي رواية: “ثلاث من كن فيه ذاق بهن حلاوة الإيمان: من أحب الله ورسوله أكثر من نفسه، ومن أحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار”.
طرق الاقتداء بالرسول
لا يطيب للإنسان الإقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا بإتباع سننه، منها:
1. اتباع أوامره
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لي ما يحب لنفسه”، وفي رواية: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
2. اجتناب نواهيه
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب أو صورة”، وفي رواية: “لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب أو صورة تماثيل”.
3. التحلي بأخلاقه
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، وفي رواية: “إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق”.
آثار الإقتداء بالرسول
لا يطيب للفرد الإقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا لعظم آثاره، منها:
1. صلاح الأفراد
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير”، وفي رواية: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، والحريص على ما ينفعه، والمستعفف عن المسألة خير من الذي يلحف على الناس”.
2. صلاح المجتمعات
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم”، وفي رواية: “المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم”.
3. صلاح الأمة
فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله رضي لكم ثلاثة: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم”، وفي رواية: “إن الله قد رضي لكم الإسلام دينًا، وأن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم”.
خاتمة
لا يطيب للإنسان الإقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا لجلّ فوائده، فمن أراد السعادة في الدنيا والآخرة، وابتغى النجاة من النار، والفوز بالجنة، فعليه أن يجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوته وإمامه، وأن يتتبع سيرته العطرة، ويقتفي خطاه.