(ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون) سبب النزول وتفسير الاية
سبب نزول الآية الكريمة
نزلت هذه الآية الكريمة في حق العمالقة وقوم عاد وثمود وقوم لوط وقوم فرعون وغيرهم من الظالمين الذين استكبروا وتجبروا في الأرض، فأهلكهم الله تعالى بسبب ظلمهم وعدوانهم، ولم ينج منهم أحد إلا من رحم الله تعالى.
تفسير الآية الكريمة
قال تعالى: ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، أي لا تظنوا أن الله تعالى غافل عما يفعله الظالمون من أعمال السوء والظلم والعدوان، بل هو مطلع عليهم، عليم بأحوالهم وأفعالهم أقوالهم.
وقد توعد الله تعالى الظالمين بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة، قال تعالى: وظنوا أن لا تكون فتنة فأخذتهم بغتة وهم لا يشعرون، وقال تعالى: فأخذهم العذاب وهم لا يشعرون، وقال تعالى: وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
لماذا لا يحسب الله غافلاً عن الظالمين؟
هناك عدة أسباب لعدم حسبان الله غافلاً عن الظالمين، منها:
- أن الله تعالى هو عالم الغيب والشهادة، يعلم كل ما يجري في الأرض والسماوات، لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عنه شيء.
- أن الله تعالى هو العدل المطلق، لا يظلم أحداً ولا يترك مظلوماً دون نصرة.
- أن الله تعالى هو الحكيم العليم، يعلم متى وكيف ينزل العذاب على الظالمين، حتى يكون عبرة لغيرهم.
ما هي العواقب التي تنتظر الظالمين؟
هناك عواقب وخيمة تنتظر الظالمين، منها:
- العذاب الشديد في الدنيا والآخرة.
- الخسران المبين في الدنيا والآخرة.
- الندم الشديد على ما اقترفته أيديهم من ظلم وعدوان.
كيف نتجنب أن نكون ظالمين؟
لتجنب الوقوع في الظلم، يجب علينا أن نتبع الأوامر الإلهية ونبتعد عن النواهي، وأن نتحلى بمكارم الأخلاق والفضائل، وأن نكون عادلين في أقوالنا وأفعالنا، وأن ننصف المظلومين، وأن نرفض الظلم والعدوان بكل أشكاله وأنواعه.
ما هي الحكمة من نزول هذه الآية الكريمة؟
نزلت هذه الآية الكريمة لحكم كثيرة، منها:
- لتحذير الظالمين من عواقب ظلمهم.
- لتبصير الناس بعلم الله تعالى وقدرته.
- لتشجيع المظلومين على الصبر والتحمل.
خاتمة
في ختام هذه المقالة، نؤكد على أن الله تعالى لا يحب الظالمين ولا يرضى عنهم، وأنه سينزل بهم العذاب الشديد في الدنيا والآخرة، وأن علينا جميعاً أن نكون عادلين في أقوالنا وأفعالنا، وأن نتحلى بمكارم الأخلاق والفضائل، وأن نجتنب الظلم والعدوان بكل أشكاله وأنواعه.