( ولا تستأثر عليهم بشيء يسودوك ) معنى كلمة ( تستأثر ) هو
ولا تستأثر عليهم بشيء يسودوك
المقدمة
لقد حذّر الله تعالى في كتابه الكريم من الاستئثار، وبيّن آثاره السلبية على الفرد والمجتمع، ففي سورة النساء يقول الله تعالى: ﴿ولا تستأثر عليهم بشيء يسودوك﴾ [النساء: 34]. وتعني كلمة “تستأثر” في الآية الكريمة الانفراد بالشيء دون شريك، أو الانتفاع به دون الآخرين.
1. معنى كلمة “تستأثر”
الاستئثار هو اتخاذ شيء خاصًا بك وتجعله حكراً لك، دون أن يشترك معك أحد في هذا الشيء.
يشير الاستئثار إلى الاستبداد والهيمنة والتفرد في اتخاذ القرارات والتصرفات.
والاستئثار يكون في الأمور المادية والمعنوية، مثل المال والسلطة والعلم والمعرفة.
2. الحكم الشرعي للاستئثار
الاستئثار محرّم شرعًا، وقد حذر منه الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه.
يحرم الاستئثار بالمال أو أي شيء آخر يملكه الفرد، فإن كل شيء لله تعالى، والعباد مستخلفون فيه.
يجب على المسلم أن يكون عادلاً ومنصفاً في التعامل مع الآخرين، وأن لا يستأثر عليهم بشيء يسودوه.
3. آثار الاستئثار السلبية
يؤدي الاستئثار إلى الحقد والحسد والعداوة بين الناس.
يمنع الاستئثار من تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
يؤدي الاستئثار إلى الفساد والظلم والاستبداد.
4. تجنب الاستئثار
يجب على المسلم أن يستحضر مراقبة الله تعالى له في كل أموره.
ينبغي على المسلم أن يتذكر أن ما في يده من مال أو علم أو سلطة هو ملك لله تعالى، وهو مستخلف فيه.
يجب على المسلم أن يحرص على العدل والإنصاف في التعامل مع الآخرين.
5. مكافحة الاستئثار
يجب على المجتمع أن يواجه الاستئثار بكل أشكاله وأنواعه.
ينبغي على المجتمع أن يربي أبناءه على قيم العدل والمساواة.
يجب على الدولة أن تضع القوانين والتشريعات التي تحارب الاستئثار وتضمن تحقيق العدالة الاجتماعية.
6. فوائد تجنب الاستئثار
يضمن تجنب الاستئثار تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
يساعد تجنب الاستئثار على تقوية أواصر المحبة والأخوة بين الناس.
يمنع تجنب الاستئثار من انتشار الفساد والظلم والاستبداد.
الخاتمة
إن الاستئثار من الأمور المحرمة شرعًا، والتي لها آثار سلبية على الفرد والمجتمع. ويجب على المسلم أن يتجنب الاستئثار بأنواعها المختلفة، وأن يتحلى بقيم العدل والإنصاف في التعامل مع الآخرين. وعندما يسود العدل والإنصاف في المجتمع، يتحقق الخير للجميع وتنتشر المحبة والأخوة والتعاون.