( يخشى المؤمن ربه الفعل يخشى )

( يخشى المؤمن ربه الفعل يخشى )

يخشى المؤمن ربه

( يخشى المؤمن ربه الفعل يخشى )

المقدمة

يُعتبر الخوف من الله تعالى من أهم وأسمى مراتب الإيمان وأكملها، فهو أساس الدين وعماده، وقد حثنا الله تعالى على اتباعه في كتابه الكريم وسنة نبيه المصطفی- صلى الله عليه وسلم- قال الحق سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْهُ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ” (الأحزاب: 70-71).

الخشية في القرآن الكريم

ورد ذكر الخشية في القرآن الكريم في مواضع عديدة، منها ما يلي:

( يخشى المؤمن ربه الفعل يخشى )
“إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ” (فاطر: 28).
( يخشى المؤمن ربه الفعل يخشى )
“إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا” (الكهف: 107-108).
( يخشى المؤمن ربه الفعل يخشى )
“وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ” (الزمر: 45).

الخشية في السنة النبوية

حثنا النبي – صلى الله عليه وسلم – على الخشية من الله تعالى في أحاديث كثيرة، منها ما يلي:

“الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني” (الترمذي).
( يخشى المؤمن ربه الفعل يخشى )
“ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة” (أبو داود).
“من قال سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة، غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر” (البخاري).

فضل الخشية

للخشية من الله تعالى فضائل كثيرة، منها:

تُنير القلب وتجعله عامرًا بالإيمان، كما قال تعالى: “أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” (الرعد: 28).
تحمي المؤمن من الوقوع في المعاصي والذنوب، كما قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ رَاهِبُونَ” (المؤمنون: 57).
ترفع المؤمن درجات في الآخرة، كما قال تعالى: “إِنَّ الذين هم من خشية ربهم مشفقون” (المؤمنون: 55).

مراتب الخشية

للخشية من الله تعالى درجات ومراتب، منها:

الخشية من عقابه وعذابه.
الخشية من حيائك منه تعالى.
الخشية من أن يردك خائبا من فضله.
الخشية من أن تزول عنك نعمه وعطاياه.

آثار الخشية

( يخشى المؤمن ربه الفعل يخشى )

للخشية من الله تعالى آثار عظيمة على المؤمن، منها ما يلي:

تحمله على طاعة الله تعالى ورسوله.
تجعله حريصًا على فعل الخير والأعمال الصالحة.
تجعله متواضعًا ومنكس الرأس خاشعًا له تعالى.

سبل تحصيل الخشية

( يخشى المؤمن ربه الفعل يخشى )

هناك العديد من السبل التي تساعد على تحصيل الخشية من الله تعالى، منها:

قراءة القرآن الكريم وتدبره وفهم معانيه.
ذكر الله تعالى والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم.
مجالسة الصالحين واتباع أخلاقهم الحميدة.
تفكر المؤمن في عظمة الله تعالى وجلاله، وفي نعمه التي لا تحصى.

الخاتمة

إن الخشية من الله تعالى من أسمى وأعظم مراتب الإيمان وأكملها، وهي أساس الدين وعماده، ولها فضائل كثيرة على المؤمن، وتحمله على طاعة الله ورسوله، وفعل الخير والأعمال الصالحة، وتجعله حريصًا على فعل الخير والأعمال الصالحة، ومتواضعًا ومنكس الرأس خاشعًا لله تعالى، وهناك العديد من السبل التي تساعد على تحصيل الخشية من الله تعالى، ومن أهمها قراءة القرآن الكريم وتدبره، وذكر الله تعالى والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم، ومجالسة الصالحين واتباع أخلاقهم الحميدة، وتفكر المؤمن في عظمة الله تعالى وجلاله، وفي نعمه التي لا تحصى.

أضف تعليق