(يكرم المؤمن ضيفه ) حالة إعراب الفعل المضارع یکرم
يكرم المؤمن ضيفه
مقدمة
إن من أهم وأسمى خصائص المؤمن هي حسن استقباله للضيف وإكرامه، فهي من الأمور التي حث عليها الإسلام وأمر بها، لما لها من أثر عظيم في تقوية العلاقات الاجتماعية ونشر المحبة والتآلف بين الناس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”.
إعراب الفعل المضارع “يكرم”
المعنى الصرفي
الفعل “يكرم” هو فعل مضارع مبني للمعلوم، صحيح الآخر، من فصيلة الثلاثي المزيد، ووزنه “يفعل”، وهو فعل لازم.
المعنى الإعرابي
في جملة “يكرم المؤمن ضيفه”، الفعل “يكرم” هو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل هو “المؤمن” مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أركان إكرام الضيف
إعداد الطعام والشراب
من أهم أركان إكرام الضيف هو إعداد الطعام والشراب اللذين يناسبان ذوقه واحتياجاته، ويجب أن يكون الطعام حلالًا طيبًا وأن يكون الشراب نظيفًا. قال تعالى: “وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”.
حسن المعاملة
من أركان إكرام الضيف أيضًا حسن معاملته واستقباله ببشاشة الوجه والترحاب، ويجب تجنب كل ما قد يزعجه أو يسبب له الضيق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله وخيركم لضيفه”.
إكرامه بالهدية
من الأمور المستحبة في إكرام الضيف أن يقدم له هدية بسيطة تعبر عن محبته وتقديره، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي ضيوفه من ثمار المدينة المنورة.
فضائل إكرام الضيف
نيل رضا الله
إن إكرام الضيف من الأمور التي ينال بها المسلم رضا الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكرم ضيفه كتب له بكل لقمة لقمه سبعون حسنة”.
كسب المحبة
من فضائل إكرام الضيف أيضًا أنه يكسب المرء محبة الناس واحترامهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من البر أن يرى أحدكم أخاه المسلم فيسلم عليه ويوسع له في المجلس ويقدم له من الطعام والشراب”.
زيادة الرزق
من الفضائل العظيمة لإكرام الضيف أنه يزيد في رزق المرء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الضيف يجئ برزقه ورزقه معه”.
آداب الضيف
التواضع
من آداب الضيف أن يكون متواضعًا في طلبه، ولا يكلف مضيفه فوق طاقته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الضيوف من تواضع في مطعمه، وقصر في مقامه، وحمد في بلاغه”.
حسن الخلق
من آداب الضيف أيضًا أن يكون حسن الخلق، فلا يسبب أي أذى لمضيفه ولا يفعل شيئًا يغضبه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكرم ضيفه كان له مثل أجره”.
الرضا بالقليل
من آداب الضيف أيضًا أن يرضى بالقليل ولا يتكلف على مضيفه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا جاء الضيف فأكرموه، فإن لم يكن عندكم شيء فنادوكم من جيرانكم وأكرموه”.
حق الضيف
الإطعام
من حقوق الضيف أن يطعمه مضيفه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حق الضيف إطعام يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة”.
الإيواء
من حقوق الضيف أيضًا أن يوفر له مضيفه مأوىً يأوي إليه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”.
الحماية
من حقوق الضيف أيضًا أن يحميه مضيفه من أي مكروه أو سوء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الضيف حرام”.
خاتمة
إن إكرام الضيف من أهم خصائص المؤمن، وهو من الأمور التي حث عليها الإسلام وأمر بها، ولإكرام الضيف فضائل عظيمة منها نيل رضا الله وكسب محبة الناس وزيادة الرزق، ومن آداب الضيف التواضع وحسن الخلق والرضا بالقليل، وحق الضيف على مضيفه الإطعام والإيواء والحماية.