( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )

( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )

معنى قوله تعالى “إني لعملكم من القالين”

( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )

مدخل

ورد في القرآن الكريم كثير من الآيات التي تتحدث عن عذاب الله تعالى للمشركين والمنافقين، ومن هذه الآيات قوله تعالى في سورة الفرقان: “إني لعملكم من القالين”، وقد اختلف المفسرون في معنى هذه الآية، فمنهم من قال إنها تعني أن الله تعالى يمقت عمل المشركين والمنافقين، ومنهم من قال إنها تعني أن الله تعالى يبغضهم بغضا شديدا، وفي هذا المقال سوف نتناول بالتفصيل معنى هذه الآية الكريمة.

دلالة الآية الكريمة

وردت الآية الكريمة في سياق الحديث عن جزاء المشركين والمنافقين في الآخرة، حيث قال تعالى: “وإني لعملكم من القالين”، والقالين في اللغة هم المبغضون، أي أن الله تعالى يمقت عمل المشركين والمنافقين ويبغضهم بغضا شديدا.
( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )

( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )

أقوال المفسرين في معنى الآية

اختلف المفسرون في معنى الآية الكريمة، فمنهم من قال إنها تعني أن الله تعالى يمقت عمل المشركين والمنافقين، ومنهم من قال إنها تعني أن الله تعالى يبغضهم بغضا شديدا.

القول الأول: إن المراد بالقالين الممقتين

ذهب كثير من المفسرين إلى أن المراد بالقالين في الآية الكريمة هم الممقتون، أي أن الله تعالى يمقت عمل المشركين والمنافقين ولا يقبله منهم، ومن هؤلاء المفسرين:

الطبري: قال في تفسيره: “وإني لعملكم من القالين” أي من الممقتين له المبغضين له بغضا شديدا، ورجح هذا القول بأن القائل إذا أبغض شيئا قال: قال الله عليه…”.
ابن كثير: قال في تفسيره: “وقوله: “إني لعملكم من القالين” أي من الممقتين له المبغضين له بغضا شديدا، قاله قتادة ومجاهد والسدي والضحاك وقتادة”.

القول الثاني: إن المراد بالقالين المبغضين

ذهب بعض المفسرين إلى أن المراد بالقالين في الآية الكريمة هم المبغضون، أي أن الله تعالى يبغض المشركين والمنافقين بغضا شديدا، ومن هؤلاء المفسرين:

القرطبي: قال في تفسيره: “وإني لعملكم من القالين” أي من المبغضين له بغضا شديدا، وهذا من أعظم العقوبات وأشدها كراهة، فإذا أبغض الله عمل قوم فقد حق عليهم أن يعاقبوا عليه أشد العقوبة…”.
الألوسي: قال في تفسيره: “وإني لعملكم من القالين” أي من المبغضين له بغضا شديدا، وعليه فالمراد من العمل هنا هو عمل الكفر والشرك والنفاق…”.

القول الراجح

( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )

الراجح من أقوال المفسرين أن المراد بالقالين في الآية الكريمة هو المبغضون، وأن الله تعالى يبغض المشركين والمنافقين بغضا شديدا، وذلك لما يلي:

أن البغض أشد من المقت، فالمقت هو كره الشيء من غير سبب، أما البغض فهو كره الشيء لسبب، والله تعالى يبغض المشركين والمنافقين لسبب وهو كفرهم ونفاقهم.
( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )
أن البغض يتضمن المقت، فمن أبغض شيئا ممقته، ولذلك قال تعالى في الآية الكريمة: “إني لعملكم من القالين”، أي أني ممقت لعملكم مبغض له بغضا شديدا.
( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )

خاتمة

( يشير معنى قوله تعالى إني لعملكم من القالين اي المبغضين له بغضا شديدا صح أم خطأ )

يتضح مما سبق أن معنى قوله تعالى “إني لعملكم من القالين” هو أن الله تعالى يبغض عمل المشركين والمنافقين بغضا شديدا، وذلك بسبب كفرهم ونفاقهم، وأن هذا البغض هو من أشد العقوبات وأقساها عليهم، والله تعالى أعلم.

أضف تعليق