( حكم السؤال بالله جائز صح أم خطأ )
حكم السؤال بالله
السؤال بالله حكمه جائز عند أهل السنة والجماعة وهو وثيق الصلة بالمقام المحمود “وهو مقام لا يناله أحد إلا من سأل ربه إياه” وفي الآثار “أن الله تعالى يباهي ملائكته بعبده المؤمن إذا سأله”.
فضل السؤال بالله
للسؤال بالله فضل عظيم وثواب جليل وقد وردت في فضله نصوص كثيرة من الكتاب والسنة، ومن ذلك:
- قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۚ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ البقرة:186.
- وعن ابن عباس رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:”الدعاء مخ العبادة”.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:”من لم يسأل الله يغضب عليه”.
شروط السؤال بالله
لكي يقبل الله السؤال ويرضى عن العبد الذي يسأله لابد من توافر الشروط التالية:
- الإخلاص لله وحده لا شريك له والثقة التامة به.
- أن يكون السؤال مباحاً غير محرم.
- أن لا يكون السؤال فيه تعجيل أو استعجال.
آداب السؤال بالله
يجب على العبد عند السؤال أن يتأدب مع ربه وذلك باتباع الآداب التالية:
- التذلل لله وخشيته سبحانه.
- أن يكون السؤال في أمور الدنيا والآخرة.
- أن يكون السؤال بإلحاح وتضرع.
أخطاء في السؤال بالله
يقع الكثير من الناس في أخطاء عند السؤال بالله تعالى، ومن أبرز هذه الأخطاء:
- أن يسأل العبد ربه ما لا يباح له من الأشياء المحرمة.
- أن يستعجل العبد ربه في تحقيق مطلبه.
- أن يقنط العبد من رحمة الله فيستسلم لليأس.
حكم سؤال المخلوقين بالله
السؤال بالله المخلوقين حكمه جائز عند أهل العلم وهو مندوب إليه في حال الضرورة والحاجة، ويستحب أن يكون السؤال بالله معناه لا بلفظه.
الخاتمة
السؤال بالله من العبادات العظيمة التي تقرب العبد إلى ربه وتنزل عليه رحماته، ويجب على العبد أن يحرص على السؤال بالله مع مراعاة شروطه وآدابه والابتعاد عن الأخطاء التي تقع عند السؤال بالله تعالى، وأن يعلم أن المخلوقين مهما بلغ شأنهم فهم فقراء إلى الله تعالى.