اذكر مثالين لمعبودات المشركين لغير الله.
الإجابة الصحيحة هي : الاصنام، والصالحين.
الأصنام عند المشركين: أمثلة وتأثيرها على المجتمع
لقد خلق الله تعالى الإنسان وأرسل له الرسل والأنبياء ليعبدوه وحده لا شريك له، ولكن للأسف ضل كثير من الناس عن طريق الحق فاتخذوا من دون الله آلهة يعبدونها ويستغيثون بها، وقد تعددت مظاهر الشرك عند المشركين، فمنهم من عبد الملائكة، ومنهم من عبد الجن، ومنهم من عبد الاصنام.
أما الأصنام فهي عبارة عن تماثيل مصنوعة من الحجر أو الخشب أو غيرهما، اتخذها المشركون آلهة من دون الله تعالى، يذبحون لها القرابين وينذرون لها النذور ويطلبون منها الشفاعة ويدعونها من دون الله تعالى.
أمثلة الأصنام عند المشركين
هبل: كان هبل أكبر آلهة قريش، وكان على شكل إنسان مصنوع من عقيق أحمر، وكان يحيط به سبعة أسهم يستقسمون بها، فكانوا إذا أرادوا السفر أو التجارة أو الزواج أو أي أمر مهم ذهبوا إلى هبل واستقسموا عنده.
اللات: كانت اللات من الأصنام التي عبدتها قبيلة ثقيف، وقد نصبت اللات في الطائف، وكانت مصنوعة من حجر أسود، وكانوا يذبحون لها ويطوفون بها ويستسقون عندها.
أسباب عبادة الأصنام عند المشركين
الجهل والضلال: كان كثير من المشركين يجهلون حقيقة الله تعالى وصفاته، فظنوا أن الأصنام يمكن أن تشفع لهم وتقربهم إلى الله تعالى.
تقليد الآباء والأجداد: كان المشركون يقلدون آباءهم وأجدادهم في عبادة الأصنام، دون أن يفكروا أو يتدبروا في حقيقة هذه العبادة.
الخوف من المستقبل: كان المشركون يخافون من المستقبل ومن الأحداث التي قد تقع لهم، فظنوا أن عبادة الأصنام ستحميهم من الأخطار وتجلب لهم الرزق والولد وغير ذلك.
آثار عبادة الأصنام على المجتمع
الضلال والبعد عن الله تعالى: كان لعبادة الأصنام أثر كبير في ضلال المشركين عن طريق الحق، فكانوا يصرفون عبادتهم إلى غير الله تعالى، وهذا ما نهى الله تعالى عنه في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ}.
الشرك والفوضى: كانت عبادة الأصنام تؤدي إلى الشرك بالله تعالى، وتؤدي إلى الفوضى والاضطراب في المجتمع، فكان كل قبيلة تعبد صنماً خاصاً بها، وهذا ما كان يؤدي إلى الخصومات والحروب بين القبائل.
إهدار الثروات: كان المشركون ينفقون الكثير من أموالهم على الأصنام، ويذبحون لها القرابين وينذرون لها النذور، وهذا ما كان يؤدي إلى إهدار ثرواتهم وتبديد أموالهم.
سبل محاربة عبادة الأصنام
الدعوة إلى الله تعالى: إن أفضل سبيل لمحاربة عبادة الأصنام هو الدعوة إلى الله تعالى وتوحيده، وإبلاغ الناس بحقيقة الله تعالى وصفاته وأسمائه الحسنى.
التوعية والتعليم: لا بد من توعية الناس بخطورة عبادة الأصنام وبدعتها، وأنها ليست من الدين في شيء، وأنها تؤدي إلى الشرك بالله تعالى.
إزالة الأصنام: لا بد من إزالة الأصنام من أماكنها، حتى لا تكون سبباً في ضلال الناس وعبادتهم من دون الله تعالى.
عبادة الأصنام من أخطر أنواع الشرك بالله تعالى، وهي تؤدي إلى الضلال والبعد عن الله تعالى، وقد كان المشركون في الجاهلية يعبدون العديد من الأصنام، مثل هبل واللات والعزى ومناة وغيرها، ولكن الله تعالى بعث رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم لهداية الناس إلى طريق الحق وإخراجهم من الظلمات إلى النور، فحطم الأصنام ودعا الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.