حل سؤال أركان العبادة، أركان العبادة.
الإجابة الصحيحة هي : 1ـ محبة الله 2ـ الخوف من الله 3ـ رجاء الله.
أركان العبادة
العبادة هي ركن أساسي في حياة المسلم، وهي سبيله للتقرّب إلى الله -عز وجل- ونيل رضاه. وهي تعني الخضوع لله -عز وجل- والامتثال لأوامره ونواهيه، وقسم العلماء أركان العبادة إلى ستة أركان أساسية، وهي: الإخلاص لله -عز وجل-، ومتابعته -وحده- في العبادة، والمحبة لله تعالى، والخوف منه، والرجاء فيه، والصبر على طاعته.
الإخلاص لله -عز وجل-
الإخلاص لله -عز وجل- هو أن يُفرد المسلم عبادته وتوحيده لله -وحده- لا شريك له، وأن يقصد بعبادته وجه الله -وحده- دون غيره من الخلق.
والإخلاص شرط لصحة العبادة وقبولها، ولا يصح للمسلم أن يُشرك بالله -عز وجل- في عبادته أحدًا من خلقه، ولا أن يبتغي غير وجهه الكريم.
قال الله -عز وجل-: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ”.
متابعة الله -عز وجل- في العبادة
متابعة الله -عز وجل- في العبادة تعني أن يتبع المسلم أوامر الله -عز وجل- ونواهيه في عبادته، وأن يقتدي بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
ولا يصح للمسلم أن يبتدع في دينه ما لم يأذن به الله -عز وجل-، ولا أن يتخذ من دين الله -عز وجل- هُوًى أو بدعة.
قال الله -عز وجل-: “ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”.
محبة الله تعالى
محبة الله تعالى هي من أعظم أركان العبادة، وهي أن يحب المسلم الله -عز وجل- فوق كل شيء، وأن يمتثل لأوامره ونواهيه عن حب ورضا.
ومحبة الله تعالى من علامات الإيمان، وهي سبب لنيل رضا الله -عز وجل- وجنته.
قال الله -عز وجل-: “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.
الخوف من الله تعالى
الخوف من الله تعالى هو خشية الله -عز وجل- وجلاله، وهو من أركان العبادة لأنه يمنع المسلم من الوقوع في المعاصي والذنوب.
والخوف من الله تعالى من علامات الإيمان، وهو سبب لنيل مغفرة الله تعالى ورضاه.
قال الله -عز وجل-: “وَلِلَّهِ يُسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ”.
الرجاء في الله تعالى
الرجاء في الله تعالى هو توقع الخير من الله -عز وجل- والثقة بفضله ورحمته، وهو من أركان العبادة لأنه يدفع المسلم إلى اجتهاد في الطاعة والعبادة.
والرجاء في الله تعالى من علامات الإيمان، وهو سبب لنيل رحمة الله تعالى ورضاه.
قال الله -عز وجل-: “وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ”.
الصبر على طاعة الله تعالى
الصبر على طاعة الله تعالى هو الثبات على طاعة الله -عز وجل- وتحمل المشقات في سبيلها، وهو من أركان العبادة لأنه يمنع المسلم من اليأس والقنوط.
والصبر على طاعة الله تعالى من علامات الإيمان، وهو سبب لنيل أجر الله تعالى ورضاه.
قال الله -عز وجل-: “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”.
أركان العبادة الستة هي أساس العبادة الصحيحة التي يرضى الله -عز وجل- بها، وهي سبيل المسلم إلى التقرب إلى الله -وحده- ونيل رضاه وجنته. وإن المسلم الذي يجتهد في أداء أركان العبادة يحظى برضا الله -عز وجل- وعونه في الدنيا والآخرة.