( الذاكرة التي تحتفظ بالمعلومات لمدة لا تتجاوز 30 ثانية هي الذاكرة )
الذاكرة التي تحتفظ بالمعلومات لمدة لا تتجاوز 30 ثانية هي الذاكرة
هي الذاكرة الحسية التي تخزن المعلومات لفترة وجيزة جدًا، وغالبًا لمدة لا تتجاوز 30 ثانية. تعمل كمرشح للمعلومات، مما يسمح بمرور المعلومات ذات الصلة إلى الذاكرة قصيرة المدى بينما يتم تجاهل المعلومات غير ذات الصلة.
خصائص الذاكرة الحسية
المدة الزمنية القصيرة: تخزن الذاكرة الحسية المعلومات لمدة لا تتجاوز 30 ثانية.
السعة الكبيرة: يمكن أن تخزن الذاكرة الحسية كميات كبيرة من المعلومات في وقت واحد.
تخزين المعلومات الخام: لا تتم معالجة المعلومات في الذاكرة الحسية، بل يتم تخزينها في شكلها الخام.
الانتقائية: تقوم الذاكرة الحسية بتصفية المعلومات وتمرير المعلومات ذات الصلة فقط إلى الذاكرة قصيرة المدى.
أنواع الذاكرة الحسية
تنقسم الذاكرة الحسية إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
الذاكرة الأيقونية: تخزن المعلومات البصرية لمدة تصل إلى ثانية واحدة.
الذاكرة الصدى: تخزن المعلومات السمعية لمدة تصل إلى 2-3 ثوانٍ.
الذاكرة اللمسية: تخزن المعلومات اللمسية لمدة تصل إلى نصف ثانية.
أهمية الذاكرة الحسية
تلعب الذاكرة الحسية دورًا حيويًا في معالجة المعلومات، حيث إنها:
تسمح بالإدراك المستمر للعالم: من خلال تخزين المعلومات الحسية لفترة وجيزة، تسمح الذاكرة الحسية لنا بالإدراك المستمر للعالم من حولنا.
تدعم الذاكرة قصيرة المدى: تمرر الذاكرة الحسية المعلومات ذات الصلة إلى الذاكرة قصيرة المدى، والتي يمكن تخزين المعلومات فيها لفترة أطول.
تساعد على الانتباه: تلفت الذاكرة الحسية انتباهنا إلى المعلومات الجديدة والهامة.
دعم المهارات الحركية: تعتمد العديد من المهارات الحركية، مثل العزف على آلة موسيقية أو القيادة، على الذاكرة الحسية لإرشاد الحركة.
الذاكرة الحسية والاضطرابات العصبية
يمكن أن تؤثر الاضطرابات العصبية المختلفة على الذاكرة الحسية، بما في ذلك:
مرض الزهايمر: تؤدي اضطرابات الذاكرة المرتبطة بمرض الزهايمر إلى ضعف في الذاكرة الحسية.
مرض باركنسون: يمكن أن يؤثر مرض باركنسون على الذاكرة الحسية، مما قد يؤدي إلى صعوبة في تذكر المعلومات اللمسية.
السكتة الدماغية: يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى تلف أجزاء من الدماغ المسؤولة عن الذاكرة الحسية، مما قد يؤدي إلى ضعف في تخزين واسترجاع المعلومات الحسية.
تحسين الذاكرة الحسية
هناك عدة طرق لتحسين الذاكرة الحسية، بما في ذلك:
تدريب الإدراك: يمكن تحسين الذاكرة الحسية من خلال ممارسة ألعاب الإدراك، مثل إيجاد الاختلافات أو تذكر التسلسلات العددية.
تحسين القدرة على الانتباه: يمكن تحسين القدرة على الانتباه من خلال تمارين التأمل أو اليقظة الذهنية.
حصول على قسط كاف من النوم: يؤدي النوم إلى تعزيز الذاكرة الحسية.
التغذية الصحية: يمكن أن تدعم الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات، صحة الدماغ وتحسين الذاكرة الحسية.
الخاتمة
الذاكرة الحسية هي جزء مهم من نظام الذاكرة، فهي تسمح لنا بإدراك العالم من حولنا ومعالجته. تلعب دورًا حيويًا في دعم الذاكرة قصيرة المدى والانتباه والمهارات الحركية. من خلال فهم الذاكرة الحسية وكيفية عملها، يمكننا اتخاذ خطوات لتحسينها وتعزيز صحة الدماغ بشكل عام.