( إني لميت وانهم لميتون ) تعتبر

( إني لميت وانهم لميتون ) تعتبر

إني لميت وإنهم لميتون

مقدمة

إن هذه الآية الكريمة من القرآن الكريم تحمل في طياتها حقيقة عظيمة وهي موت كل نفس وعدم خلودها على وجه الأرض، وتؤكد على أن الموت حق لا محالة وأنه مصير كل إنسان، مهما علا شأنه أو امتلك من قوة أو سلطة.

دلائل الموت

يوجد العديد من الدلائل التي تثبت حقيقة الموت، ومن بينها:

تبدل أحوال الجسم وتآكله مع مرور الوقت.

ضعف القوى البدنية والعقلية تدريجيًا.

ظهور الأمراض والاعتلالات الجسدية المختلفة.

أمثلة على الموت

لقد شهد التاريخ العديد من الأمثلة على موت العظماء والمشاهير، ومن بينهم:

الإسكندر الأكبر، الذي توفي عن عمر يناهز 32 عامًا.
نابليون بونابرت، الذي توفي عن عمر يناهز 51 عامًا.

الملكة إليزابيث الأولى، التي توفيت عن عمر يناهز 69 عامًا.

مواعيد الموت

لا يعلم أحد متى يحين موته، ولكن الله وحده هو الذي يعلم أجل كل إنسان، كما ورد في الآية الكريمة: “وإن أجل مسمى” (الأعراف: 34).

الإعداد للموت

إن الإيمان بالموت وحتميته يحث المسلم على الاستعداد له من خلال:

الإكثار من الأعمال الصالحة.
التوبة والرجوع إلى الله.
التزود بالعلم النافع.

حالة الموتى

يبقى الموتى في قبورهم إلى أن يحين يوم القيامة، حيث يبعثهم الله جميعًا للحساب والجزاء، كما ورد في الآية الكريمة: “ثم إنكم يوم القيامة تبعثون” (غافر: 31).

خاتمة

إن التأمل في حقيقة الموت يجعل المسلم يتخلى عن المغريات الدنيوية ويسعى لما ينفعه في الآخرة، كما أنه يذكره بعظم الله وقدرته ويدفعه إلى طاعته والتقرب منه.