(اشترك رجل في مجلة، وهو لا يريدها بل من أجل الدخول في السحب على سيارة فخمة) الصورة الفقهية السابقة من صور القمار

(اشترك رجل في مجلة، وهو لا يريدها بل من أجل الدخول في السحب على سيارة فخمة) الصورة الفقهية السابقة من صور القمار

صور القمار في الفقه الإسلامي: اشتراك في مجلة من أجل السحب على سيارة فخمة

مقدمة

القمار في الفقه الإسلامي هو كل عقد يشتمل على مخاطرة مالية يتوقع كل من المتعاقدين فيها أن يفوز أو يخسر على حساب الآخر. وقد ورد في القرآن الكريم تحريم القمار بقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون”، وورد في السنة المطهرة أحاديث كثيرة تحذر من القمار وتبين عقوبته.

اشتراك في مجلة من أجل السحب على سيارة فخمة

من صور القمار التي يناقشها الفقهاء المعاصرون هي اشتراك شخص في مجلة لا يرغب بها، بل يريد فقط الدخول في السحب على سيارة فخمة يتم الإعلان عنها.

حكم الاشتراك في المجلة بقصد الدخول في السحب

يرى جمهور الفقهاء أن الاشتراك في المجلة بقصد الدخول في السحب يعد من صور القمار المحرم لما يلي:

يُعد هذا الاشتراك مقامرة مالية، حيث يدفع الشخص مبلغًا مقابل فرصة الفوز بالسيارة.

لا يوجد معلومية في تحديد الفائزين، بل هو متروك للصدفة والمصادفة.

وجود غرر في العقد، حيث لا يعلم المشترك ما إذا كان سيفوز بالسيارة أم لا.

لا يجوز شراء تذكرة سحب منفصلة عن المجلة

إذا كانت الشركة المنظمة للسحب تسمح بشراء تذكرة سحب منفصلة عن المجلة، فيرى جمهور الفقهاء أنه لا يجوز أيضًا شراء هذه التذكرة، لما يلي:

لأنها تعد مقامرة مالية، حيث يدفع الشخص مبلغًا مقابل فرصة الفوز بالسيارة.

لا يوجد معلومية في تحديد الفائزين، بل هو متروك للصدفة والمصادفة.

وجود غرر في العقد، حيث لا يعلم المشترك ما إذا كان سيفوز بالسيارة أم لا.

يجوز شراء المجلة دون قصد الدخول في السحب

إذا اشترى شخص مجلة لا يرغب بها، ولكن بقصد الاستفادة من قراءتها، فلا حرج عليه في ذلك، حتى لو كان يعلم بوجود سحب على سيارة فخمة.

لا يجوز بيع التذكرة بعد شرائها

إذا اشترى شخص تذكرة سحب، ثم قرر بعد ذلك بيعها لشخص آخر، فلا يجوز له ذلك، لأن تذكرة السحب تعتبر دينًا في ذمة الشركة المنظمة، لا يجوز بيعه أو شراؤه.

لا يجوز أن يكون سحب الجائزة بطريقة عشوائية

إذا كانت الشركة المنظمة للسحب تعتمد أسلوبًا عشوائيًا في سحب الجائزة، مثل السحب من صندوق أو القرعة، فإن هذا السحب يكون قمارًا محرمًا.

يجوز أن يكون سحب الجائزة بطريقة مهارية

إذا كانت الشركة المنظمة للسحب تعتمد أسلوبًا مهاريًا في سحب الجائزة، مثل مسابقة ثقافية أو رياضية، فإن هذا السحب يكون جائزًا، بشرط ألا يكون هناك دفع مالي للمشاركة.

الخاتمة

بناءً على ما سبق، يتضح أن الاشتراك في مجلة بقصد الدخول في السحب على سيارة فخمة يعد من صور القمار المحرم في الفقه الإسلامي، ولا يجوز شراء تذكرة سحب منفصلة عن المجلة، كما لا يجوز بيع التذكرة بعد شرائها، ولا يجوز أن يكون سحب الجائزة بطريقة عشوائية.