أبحث في سوره الحج عن الآية التي ورد فيها ذكر الذباب واقرؤها بترتيل امام صفي.
الإجابة الصحيحة هي : قال تعالى ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئآ لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب).
تعد سورة الحج من السور المدنية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهي السورة رقم 22 في المصحف الشريف، وعدد آياتها 78 آية، وتتناول السورة العديد من الموضوعات المهمة، منها مناسك الحج، وذكر الكفار والمنافقين، والحكمة الإلهية في خلق السماوات والأرض.
آية الذباب
ورد ذكر الذباب في سورة الحج في الآية 73، والتي جاء فيها:
وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ
التفسير
تحمل هذه الآية الكريمة العديد من المعاني والدلالات الهامة، منها:
1. تعدد مخلوقات الله تعالى:
تؤكد الآية على كثرة وتنوع المخلوقات التي خلقها الله تعالى، ومن بينها الذباب والطيور، والتي تعد أمماً تشبه الأمم البشرية في وجودها وحياتها.
2. الإحاطة الإلهية:
تشير الآية إلى أن الله تعالى أحاط بكل شيء في الوجود بعلمه، ولا يفوته أي شيء، فهو محيط بكل مخلوقاته مهما صغر حجمها أو عظمت.
3. الحشر إلى الله تعالى:
تذكر الآية أن جميع المخلوقات، ومن بينها الذباب والطيور، ستحشر يوم القيامة إلى ربها تعالى، حيث سيحاسبها على أعمالها.
4. قدرة الله تعالى:
تدل الآية على عظمة قدرة الله تعالى، فهو الذي خلق هذه المخلوقات الكثيرة والمتنوعة، وأحصاها بعلمه، وهو قادر على حشرها جميعًا يوم القيامة.
5. التذكير بالمسؤولية:
تذكر الآية جميع المخلوقات بالمسؤولية التي تقع على عاتقها تجاه خالقها، فهي محاسبة على أعمالها، وستقف بين يديه يوم القيامة.
6. حكمة خلق الذباب:
وورد في بعض التفاسير أن خلق الذباب له حكمة عظيمة، منها أنه ينظف البيئة من النفايات، ويساعد في تلقيح النباتات، كما أنه يذكرنا بعظمة الخالق وقدرته على خلق مخلوقات صغيرة ولكنها تلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي.
7. العبرة من الذباب:
ينبغي لنا التأمل في خلق الذباب، وكيف أنه مخلوق ضعيف وصغير، ولكنه مع ذلك يؤدي دورًا مهمًا في الحياة، مما يذكرنا بأن القوة والجبروت لله وحده، وأن علينا أن نعبده ونطيعه.
تعد آية الذباب في سورة الحج تذكيرًا لنا بعظمة الخالق وقدرته وإحاطته بكل شيء، كما أنها تذكرنا بمسؤوليتنا تجاهه تعالى، وتدعونا إلى التأمل في مخلوقاته والتدبر في حكمته البالغة.